الأحد، 13 سبتمبر 2009

الأحد، 13 سبتمبر 2009

جميع الأنبياء دعوا إلى توحيد الله


جميع الأنبياء دعوا إلى توحيد الله
وجميع النبوات من أولها إلى آخرها متفقه على أصول:
أحدها : أن الله سبحانه وتعالى قديم واحد لا شريك له في ملكه ولا ند ولا ضد ولا وزير ولا مشير ولا ظهير ولا شافع إلا من بعد إذنه.
الثاني : أنه لا والد له ولا ولد ولا كفؤ ولا نسيب بوجه من الوجوه ولا زوجة.
الثالث : أنه غني بذاته فلا يأكل ولا يشرب ولا يحتاج إلى شئ مما يحتاج إليه خلقه بوجه من الوجوه.
الرابع : أنه لا يتغير ولا تعرض له الآفات من الهرم والمرض والسنة والنوم والنسيان والندم والخوف والهم والحزن ونحو ذلك.
الخامس : أنه لا يماثل شيئاً من مخلوقاته ولا يحل في ذاته شئ منها بل هو بائن عن خلقه بذاته والخلق بائنون عنه.
السادس : أنه لا يحل في شيء من مخلوقاته، ولا يحل في ذاته شيء منها، بل هو بائن عن خلقه بذاته، والخلق بائنون عنه.
السابع : أنه أعظم من كل شئ وأكبر من كل شئ وفوق كل شئ وعال على كل شئ وليس فوقه شئ البتة.
الثامن : أنه قادر على كل شئ فلا يعجزه شئ يريده بل هو الفعال لما يريد.
التاسع : أنه علام بكل شئ يعلم السر وأخفى ويعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس لا متحرك إلا وهو يعلمه على حقيقته.
العاشر : أنه سميع بصير يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات ، ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، فقد أحاط سمعه بجميع المسموعات ، وبصره بجميع المبصرات ، وعلمه بجميع المعلومات ، وقدرته بجميع المقدورات ، ونفذت مشيئته في جميع البريات ، وعمت رحمته جميع المخلوقات، ووسع كرسيه الأرض والسموات.
الحادي عشر :أنه الشاهد الذي لا يغيب ولا يستخلف أحداً على تدبير ملكه ولا يحتاج إلى من يرفع إليه حوائج عباده أو يعاونه عليها أو يستعطفه عليهم ويسترحمه لهم.
الثاني عشر : أنه الأبدي الباقي الذي لا يضمحل ولا يتلاشى ولا يعدم ولا يموت.
الثالث عشر: أنه المتكلم الآمر الناهي قائل الحق وهادي السبيل ومرسل الرسل ومنزل الكتب والقائم على كل نفس بما كسبت من الخير والشر ، ومجازي المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته.
الرابع عشر : أنه الصادق في وعده وخبره ، فلا أصدق منه قيلا . ولا أصدق منه حديثاً ، وهو لا يخلف الميعاد.
الخامس عشر : أنه تعالى صمد بجميع الصمدية ، فيستحيل عليه ما يناقض صمديته.
السادس عشر : أنه قدوس سلام ، فهو المبرأ من كل عيب وآفة ونقص.
السابع عشر : أنه الكامل الذي له الكمال المطلق من جميع الوجوه.
الثامن عشر : أنه العدل الذي لا يجوز ولا يظلم ولا يخاف عباده منه ظلماً.
فهذا مما اتفقت عليه جميع الكتب والرسل ، وهو من المحكم الذي لا يجوز أن تأتي شريعة بخلافه ولا يخبر نبي بخلافه أصلاً ، فترك المثلثة عباد الصليب هذا كله ، وتمسكوا بالمتشابهة من المعاني والمجمل من الألفاظ ، وأقوال من ضلوا من قبل ، وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
وأصول المثلثة ومقالتهم في رب العالمين تخالف هذا كله أشد المخالفة وتباينه أعظم المباينة.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ هدايه الحيارى فى اجابة اليهود والنصارى 2017 ©