الأحد، 13 سبتمبر 2009

الأحد، 13 سبتمبر 2009

المجمع التاسع

المجمع التاسع
ثم كان لهم مجمع تاسع في ايام معاوية بن أبي سفيان تلاعنوا فيه وذلك أنه كان برومية راهب قديس يقال له مقسلمس وله تلميذان ، فجاء إلى قسطا الوالي فوبخه على قبح مذهبه وشناعة كفره فأمر به قسطا فقطعت يداه ورجلاه ونزع لسانه وفعل بأحد التلميذسين مثله وضرب الآخر بالسياط ونفاه فبلغ ذلك ملك قسطنطينية فأرسل إليه أن يوجه إليه من أفاضل الأساقفة ليعلم وجه هذه الحجة ومن الذي كان ابتدأها لكيما يطرح جميع الآباء القديسين كل من استحق اللعنة ، فبعث غليه مائة وأربعين أسقفاً وثلاث شمامسة فلما وصلوا إلى قسطنطينية جمع الملك مائة وستين أسقفاً فصاروا ثلاثمائة ، وأسقطوا الشمامسة في البرطحة .
وكان رئيس هذا المجمع بترك قسطنطينية وبترك أنطاكية ، ولم يكن لبيت المقدس واسكندرية بترك فلعنوا من تقدم من القديسين الذي خالفوهم وسموهم واحداً واحداً وهم جماعة ولعنوا أصحاب المشيئة الواحدة ولما لعنوا هؤلاء جلسوا فلخصوا الأمانة المستقيمة بزعمهم ، فقالوا : نؤمن بأن الواحد من اللاهوت الابن الوحيد الذي هوالكلمة الأزلية الدائم المستوي مع الأب الإله في الجوهر الذي هو ربنا يسوع المسيح بطبيعتين تامتين ، وفعلين ومشيئتين في أقنوم واحد ووجه واحد يعرف تاماً بلاهوته تاما بناسوته وشهدت كما شهد مجمع الخيلقدونية وعلى ما سبق أن افله الابن في آخر الأيام اتحد مع العذراء السيدة مريم القديسة جسداً أنساناً بنفسين وذلك برحمة الله تعالى محب البشر ولم يلحقه اختلاط ولا فساد ولا فرقة ولا فص لولكن هو واحد يعمل بما يشبه الانسان أن يعمله في طبيعته وما يشبه الإله أن يعمل في طبيعته الذي هو الابن الوحيد والكلمة الأزلية المتجسدة إلى أن صارت في الحقيقة لحماً كما يقول الأنجيل المقدس من غير أن تنتقل عن محلها الأزلي وليست بمتغيرة ولكنها بفعلين ومشيئتين وطبيعتين : إلهي ، وإنسي الذي بهما يكون القول الحق وكل واحدة من الطبيعتين تعمل مع شركة صاحبتها مشيئتين غير متضادتين ولا متضارعتين ، ولكن مع المشيئة الإنسية الإلهية القادرة على كل شئ.
هذه شهادتهم وأمانة المجمع السادس من المجتمع الخيلقدوني وثبتوا ما ثبته الخمس مجامع التي كانت قبلهم ولعنوا من لعنوه وبين المجمع الخامس إلى هذا المجمع مائة سنة.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ هدايه الحيارى فى اجابة اليهود والنصارى 2017 ©