الأحد، 13 سبتمبر 2009

الأحد، 13 سبتمبر 2009

المجمع الثالث

المجمع الثالث
فكان لهم مجمع ثالث بعد ثمان وخمسين سنة من المجمع الأول بنيقية فاجتمع الوزراء والقواد إلى الملك ، وقالوا : إن مقالة الناس قد فسدت وغلبت عليهم مقالة آريوس ومكدونيس ، فاكتب إلى جميع الأساقفة والبتاركة أن يجتمعوا ويوضحوا دين النصرانية فكتب الملك إلى سائر بلاده ، فاجتمع في قسطنطينية مائة وخمسون أسقفاً ، فنظروا وبحثوا في مقالة آريوس فوجدوها : أن روح القدس مخلوق ، ومصنوع وليس بإله ، فقال بترك الاسكندرية : ليس روح القدس عندنا غير روح الله ، وليس روح الله غير حياته ، فإذا قلنا : إن روح الله مخلوق فقد قلنا إن حياته مخلوقة ، وإذا قلنا: إن حياته مخلوق فقد جعلناه غير حي ، وذلك كفر به.
فلعنوا جميعهم من يقول بهذه المقالة ولعنوا جماعة من أساقفتهم وبتاركتهم كانوا يقولون بمقالات أخر لم يرتضوها ، وبينوا أن روح القدس خالق غير مخلوق ، إله حق من إله حق من طبيعة الأب والابن ، جوهر واحد وطبيعة واحدة ، وزادوا في الأمانة التي وضعتها الثلاثمائة والثمانية عشر ونؤمن بروح القدس الرب المحيي الذي من الأب منبثق.
الذي مع الأب والابن وهو موجود وممجد.
وكان في تلك الأمانة وبروح القدس فقط، وبينوا أن الابن والأب وروح القدس ثلاثة أقانيم وثلاث وجوه وثلاث خواص، وأنها واحدة في تثلثي في وحدة، وبينوا: أن جسد المسيح بنفس ناطقة وانفض هذا الجمع وقد لعنوا فيه كثيراً من أساقفهم وأشياعهم.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ هدايه الحيارى فى اجابة اليهود والنصارى 2017 ©